قوات الأمن تحاصر قرية «الطيبة» فى المنيا خوفا من تجديد اشتباكات طائفية

Dmo3_Alward الثلاثاء أكتوبر 21, 2008 9:55 pm

قوات الأمن تحاصر قرية «الطيبة» فى المنيا خوفا من تجديد اشتباكات طائفية
--------------------------------------------------------------------------------

تسبب قيام شاب مسلم بمعاكسة فتاة مسيحية بقرية الطيبة بمركز سمالوط في نشوب معركة بالأسلحة النارية بين المسلمين والمسيحيين وذلك بعد قيام أحد شباب قرية الطيبة بمركز سمالوط ويدعي بسام نجاح عبدالغني بمعاكسة فتاة مسيحية من أهل منطقته فقامت الفتاة بالشكوي لوالدها ويدعي هاني جرجس الذي ذهب لمعاتبة الشاب المسلم، وتطور العتاب إلي مشاجرة بينهما وانقلب إلي معركة لتبادل الضرب بالطوب والحجارة مما تسبب في انقسام القرية، ونشبت معركة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة النارية تبادل خلالها الطرفان إطلاق النيران بصورة مكثفة.

أسفرت المشادات عن مصرع شاب مسيحي يدعى "يشوع جمال ناشد"، وإصابة ثلاثة آخرين، فضلاً عن إصابة شخص مسلم، وقد حاصرت أعداد غفيرة من قوات الأمن القرية للحيلولة دون تطور تلك الصدامات الطائفية، والتي أدت أيضا إلى إتلاف سيارة وصيدلية وواجهات بعض المتاجر والمحال التي يمتلكها مسيحيون في تلك القرية التي يقطنها غالبية من المسيحيين، وقد شيعت جنازة القتيل المسيحي من كنيسة مار مرقس في مطرانية المنيا بسبب حظر التجول بالقرية، وحالة التوتر السائدة هناك.

والغريب في الامر ان هناك انقساما وتعددا في الرويات حول اسباب التوتر الطائفي منها وقعة حدوث اشتباك بين مسلمي قرية "الطيبة" وجيرانهم من مسلمي قرية "الزاكيبه" وعندما حاول مسلمو "الطيبة" الاستعانة بالأخشاب الموجودة في ورشة نجارة لأحد الأقباط لاستخدامها في هذا العراك قام أقباط "الطيبة" بمنعه، فعاد مسلمو "الطيبة" ليلاً لينتقموا منهم .

ورواية اخري ارجعت السبب الي الخلاف على بيع منزل يملكه قبطي يدعى أيمن بشرى الذي يملك ورشة الأخشاب حيث قام بعرض منزله للبيع فتقدم أثنان من المسلمين لشرائه، وكان أحد المسلمين يدعى باسم بهاء زكي حيث حاول الطرف المسلم الثاني الدخول كنوع من السمسرة بالتقليل من سعر المنزل ولكن في النهاية رفض أيمن بشرى بيع المنزل الذي يقع بالجانب الشرقي للقرية، ولذا أراد المسلم الانتقام وبدأ يقوم بنوع من التحرش بالأقباط وقام باسم بهاء زكي باقتحام منزل أيمن بشرى والتعدي عليه وتدمير ممتلكاته.

يذكر أن قرية الطيبة تابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا ويبلغ تعدادها 35 ألف نسمة يمثل الأقباط منها 85 % والمسلمين 15 % ولم يسبق للقرية أن مرت بأحدث سابقة، وصرح علي محمد رئيس مدينة سمالوط أنه جار تفعيل لجنة الحكماء بالقرية لاحتواء الوضع والوقوف على الأسباب الحقيقية مشيرة إلى أن الشائعات بدأت في الانتشار داخل القرية حول أسباب الحادث وهو ما يزيد من حدة الاحتقانات.

تاريخ نشر الخبر : 15/10/2008

نقلا عن
http://coptreal.com/ShowSubject.aspx?SID=11667