قرية سناط

**Sanatiya** الأربعاء أكتوبر 22, 2008 6:22 pm

قرية سناط

تقع سناط في محافظة دهوك قضاء زاخو ناحية السندي التي مركزها قرية شرانش موقعها الجغرافي في اقصى شمال العراق ومن ينظر خارطة العراق يدقق في خارطة قضاء زاخو يجد مثلثا في اقصى شمال داخلا في حدود تركيا في قمة هذا المثلث الذي يشبه رقم ثمانيه تقع سناط ولهذا المثلث حكايه مهمه سترد.

تبعد سناط عن زاخو شمالا بين 45 الى 50 كيلو متر تفصلهما مرتفعات وسلاسل جبليه ووديان عميقه لايقدر وعورتها او صعوبتها الا المسافر من زاخو الى سناط بطريق القوافل ,واهم تلك العوارض الطبيعية جبل كيرا الذي يمتد سلسله طويله شمال زاخو ت**وه غابات البلوط والصنوبر وحبة الخضراء والدلب الذي يغطي قعر الوديان الغنيه بالمياه الهادره ..يمكن الوصول الى سناط من زاخو مباشرة عبر كيرا .كما يمكن الوصول اليها من زاخو الى شرانش ( مركز الناحيه ) بواسطة السيارات ثم الى سناط عبر طريق غير معبد وبواسطة الحيوانات لكنه اقل صعوبه اذ يسلك خلال واد جميل يصل ( دشتتاخ ) ثم الى سناط .

وهناك طريق ثالث من قريا أمرا ( ديراشيش ) شرق قرية سناط ويستخدم هذا الطريق حين يصعب سلوك الطريق القديم عندما يغمرها الثلوج .

الواقعه جنوبا الى شمو هرمز بكمايا وقد غمرت المياه الطاحونتين الجنوبيتين بعد انهيار الجبل .

بيواري ( الوادي العظيم ):- كهف عظيم يبلغ ارتفاعه بين 60 الى 80 متر في صدره شق شبه مغارة يخرج منها النهر الصغير وصدق من اطلق عليه اسم احدى عجائب الطبيعه بجمالها وطيب مناخها وروعة منظرها ما ان تصل منطقة بيواري حتى تجتذبك المغاره لتدخلها. وعلىالداخل ان يخوض النهر الصغير ويلبس ملابس اضافيه في الصيف ( ستره ) حيث يتوقع ان تبتل ملابسه بفعل الرذاذ الذي يحدثه الشلال الداخلي وقطرات الماء المتساقطه من الاعمده النازله من سقف المغاره وما ان يسير بضعة امتار حتى تتوسع المغاره فيجد رصيفا بمحاذاة النهر ويبلغ طول المغاره قرابة 80 مترا حتى يصبح امام شلال في صدر المغاره هناك يكون الجو باردا جدا ودرجة الحرارة لاتتجاوز الخمس درجات . خارج المغاره كهف واسع يحيط بها قاعدته صخره مسطحة كانها اعدت لجلوس الزائرين وقد اعتاد ابناء سناط الجلوس هناك واعدو احواضا صغيره لوضع الفاكهة او الاطعمه او قناني المشروبات وينحدر الجدول الخارج من المغاره الى الحوض المصنع ليكون مسبحا صغيرا مملوء بالماء البارد يسبح فيه الفتيه والصغار . الى جانب الجدول رصيف اخر وصخور مسطحه تجلس عليها النسوه ايام السبت تغسل الملابس وتغتسل كحمام عام .عليه تكون بيواري والمنطقه المحيطه بها محرمه على الرجال في ذلك اليوم أي ايام السبت . يجري الجدول جنوبا وسط جنات من البساتين فيها الجوز والرمان والعنب والعرموط والخوخ وقد عالج ابناء سناط تلك الفسحه الصغيره وسط الصخور والارض الوعره وحولوها الى جنينات غنيه بانواعها الفاكهه والخضر ,وشبه ماتكون رفوفا معلقه ومن هذه البساتين بستان كبير للاخوين متي ابلحد وزيتو ثم بساتين شرق غرب النهر الواقعه الى الشرق النهر تعود لبيت كنو ومنهم قتو زرو وفرنسو وصبري ,جنوبها تقع بساتين جميله تسمى رذب لمنصور كمورا واخويه بطرس وبولص اما البساتين الواقعه غربا أي جنوب القريه معظمها يعود لعشيرة بكمايا مثل يوسف جبو وايشو الملقب بقديشا وابناء عمومتهما وتضيق هذه الفسح والجنائن كلما اتجهنا جنوبا الى الكلي حيث يقترب السفحان المتقابلان مكونان واديا ضيقا يسمح بجريان النهر الذي تزداد مياهه انحدارا مكونه شلالات صغيره حتى يصل مدخل الكلي ..

دشتتاخ .. وهي قريه صغيره تسكنها بعض العوائل التي تشرف على الحقول المحيطه بها وتستغلها في الزراعه وهم من ابناء سناط وقسم اخر من عوائل الشرطه المنسبه الى المخفر الحدودي في دشتتاخ . بعد دشتتاخ تتجهىالقافله شمالا عابرة نهرا صغيرا ( نهير سناط ) وتسمى منطقة العبور هذه ( نهرته ) ثم تستمر القافله صاعده الى منطقه تسمى ( خرابا ) وفي هذه المنطقه اثار لقريه قديمه يقال ان اجداد سناط كانو يسكنوها ثم انتقلو الى سناط الحاليه ثم الى المنتصف بين القريه ودشتتاخ تسمى ( كيبد نيشنقي ) وعلى الاكثر معناها حجر النيشان او التهديف ومن هذه المنطقه يتم تبادل البريد من والى سناط مع شرطة دشتتاخ بعد ذلك الى ( لارتا اد بوطا ) وهنا نصل الى باب الكلي أي مدخله ( ترا كليه ) الاسفل وهو باب بين صخرتين متداخلتين ,وبين هذه الصخرتين الشاهقتين يجري جدول ماء النازل من الكلي وبمحاذاته طريق لايكفي لمرور دابتين سوية لذلك نرى الناس والدواب يخوضون الماء صعودا ويستمر الصعود بمحاذاة الجدول الذي يكون مساقط مائيه شلالات جميله لكن هذا المجرى قد اختفى بعد ان غمرته مياه البحيره التي تكونت بسبب انهيار منطقة ( ليتا دكو ) سنة 1955 وهو سفح يعلو الجدار الصخري غربا وسنتحدث عن الحادث لاحقا ..وموقع سناط في الوداي (ليس في قعره بل على السفح ) وهذا يجعله موقعا جميلا ومنيعا بالنسبه لعوامل الطبيعه والمناخ.لذلك نجد سناط دافئه شتاءا رغم الثلوج التي تغزوها مبكرا ولاتغادرها الا في الربيع متأخره كما يجعلها هذا الموقع حصينه من الاعداء والطامعين .وكأن القريه خلقت لتكون في عالم السلام والجمال والمحبه وليس في عالم الصراع والقوه والاعتداء , ومن المولم ان ابناءها درجوا تاريخا ودينيا على قيم المحبه والسلام والجمال واجتهدوو ان يتعايشو مع جيرانهم بتلك القريه يتعايشون بع** الواقع الذي يتبناه جيرانهم فهم مع ابناء سناط اصدقاء القوه على حساب حرية وكرامه ابناء القريه .ومايبذلونه ماديا لارضاء جيرانهم مستغلين هويتهم التركيه عبر الحدود القريبه وهذا تقريبا ينطبق على القرة المسيحيه الصغيره الاخرى القريبه من الحدود العراقيه ...لقد أمن ابناء القريه بواقعهم وكيفو حياتهم على هذا الاساس , والقريه بموقعها وبنايتها تشبه قصبة عقره حيث تراصفت البيوت في صفوف الواحد فوق الاخر ..

مواقع وأماكن بارزه

من المفيد ان نتحدث عن بعض الاماكن المشهوره والمتميزه في القريه علما ان كل بقعه وتله او فسحه تعتبر اماكن جميله وسنتحدث عن تلك الاماكن المتميزه لانها تركت اثرا وذكريات لن ينساها ابن سناط الذي عاشها .

شــــــــــــورا:- هو سهل يقع شمال القرية واسمه يدل على انه سور . تقع فيه سهول خصبة تسمى ( روبارا ) يقع ضمنها النبع ( نبوءا ) والنبع يجمع مياهه من المياه الجوفية القادمة من الجبال بعد ذوبان الثلوج , لذا نجد ماء النبع باردا حتى في تموز وأب ولا تتجاوز درجة حرارته 7 مئوية ظهرا ويجري الجدول الصغير متوزعا على البساتين والحقول المحيطة لكن ماءه لايقل بسبب مايصله من الينابيع الصغيرة القادمة من التلال القريبة , حتى يصل منطقة يختفي فيها لانه ينحدر في هوة اذا يدخل في جوف ارضي وهو شلال بيواري الداخلي الذي يسقط في مغارة بيواري ويجري

فيها حتى يخرج الى حوض بيواري الذي جعله شباب القرية مسبحا صغيرا.

الطواحين :- لكثرة المساقط المائيه شيدت في القريه ثلاث طواحين , وللطاحونه في القريه وقعها التراثي والنفسي والاجتماعي لان ابنائها يزورونها اما للحصول على الدقيق او للتنزه وهي تعمل بفعل التيار المائي , كما هيه ملتقى ابناء القريه خاصة النسوه اللواتي يتحدثن عن اوضاعهن ومشاكلهن وعن اخبار القريه كما هيه ملتقى العشاق والمحبين حين تتوقف عن العمل وتضم تلك الطواحين التي لم يبق منها سوى خربات وأطلال قصصا وذكريات منها جميله وأخرى مؤلمه . ولقد اهملت الطاحونتان جنوب القريه وبقيت الطاحونه القريبه من بيواري وقد غمرت المياه الطاحونتين الجنوبيتين بعد انهيار الجبل