العيساوي: استهداف مسيحيي الموصل مخطط مشبوه لتفكيك النسيج العراقي

IK.Alsanaty الأربعاء أكتوبر 22, 2008 5:02 pm

العيساوي: استهداف مسيحيي الموصل مخطط مشبوه لتفكيك النسيج العراقي

متابعات الصحف العراقية / فادي كمال يوسف / جريدة كل الراق الأخبارية

قال نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، الاثنين، إن استهداف المسيحيين يدخل في خانة المخططات المشبوهة التي أرادت تفكيك النسيج الاجتماعي للشعب العراقي بعامة وشعب محافظة نينوى بخاصة، مبينا أن الموضوع يحظى باهتمام بالغ من الحكومة وبأعلى المستويات.

وأضاف العيساوي خلال زيارته إلى محافظة نينوى واللقاء ببعض ممثلي المسيحيين ومدراء الدوائر في مبنى المحافظة اليوم الاثنين: أن استهداف المسيحيين “عمل إجرامي لا يمكن عزله عن المخططات المشبوهة التي تسعى لتفكيك النسيج الاجتماعي الوطني ولاسيما ذلك الخاص بمحافظة نينوى”، منوها إلى أن موضوع التجاوز على المسيحيين في الموصل يحظى باهتمام بالغ في بغداد والعراق كله وعلى أعلى المستويات وأن الحكومة أوعزت بمعالجة هذا الملف بسرعة”.
واستمع نائب رئيس الوزراء إلى بيان العوائل المهجرة الموجه إلى الحكومة قرأه المهجر عمانؤيل خوشنابا نيابة عنهم، حيث دعوا الحكومة “لتوفير الأمن في المدينة وبإعادة العوائل المهجرة قسرا إلى منازلها واعتبار مدة النزوح دواما رسميا بالنسبة للطلاب والموظفين واصحاب العقود الوقتية لوجود أكثر من 1600 طالب وموظف مهجر”، ودعوا في البيان أيضا الحكومة لتعويض أصحاب الدور الثلاثة التي تم تفجيرها قبل أيام ومعاملة المغدورين الـ 12 الذين تم اغتيالهم خلال الأحداث الأخيرة في الموصل معاملة الشهداء”.
واختتم خوشنابا البيان بالإشارة إلى أن المسيحيين المهجرين “يصرون على مطالبة الأجهزة الأمنية بالكشف عن القتلة والمجرمين المتورطين بهذه الاحداث بكل شفاية وإنزال أشد العقوبات بهم”، على حد ما ورد بالبيان.
من جهته قال عضو الاتحاد الديمقراطي الكلداني وعضو مجلس محافظة نينوى رمزي ميخا إن استهداف المسيحيين “لم يكن بسبب ديني بل لأسباب سياسية وانتخابية”، داعيا الحكومة إلى “ممارسة دورها بالكشف عن الأسباب الحقيقة لاستهداف المسيحيين في المدينة”.
ودعت عضوة في مجلس المحافظة إلى “عدم استغلال قضية إحداث المسيحيين سياسيا من قبل بعض الجهات والأفراد واستثمارها لأغراض انتخابية، كما دعت إلى التعامل مع الموضوع بنحو موضوعي وإيجاد حل جذري له”.
وشهدت مدينة الموصل (405 كم شمال بغداد) منذ اواخر شهر أيلول سبتمبر الماضي تصاعدا في وتيرة استهداف المسيحيين من قبل جماعات مسلحة مجهولة ما أدى إلى نزوح الكثير من العوائل المسيحية إلى أطرف المدينة ومحافظات أخرى، لكن تدخل الحكومة القوي وقيام القوات الأمنية بفرض سيطرتها على المدينة أوقف نزوح العوائل المسيحية من مناطق سكناها في الموصل منذ الخامس عشر من الشهر الجاري بحسب رئيس لجنة تقصي الحقائق في الموصل غانم عبد الكريم الغانم.