الائتلاف العراقي الحاكم يطلب تعديل المعاهدة الامنية

IK.Alsanaty الأربعاء أكتوبر 22, 2008 4:19 pm

الائتلاف العراقي الحاكم يطلب تعديل المعاهدة الامنية

انتهى الاجتماع الذي عقده القادة العراقيون لبحث مسودة الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة دون اتخاذ أي قرار، بسبب تحفظ عدد من الأطراف.

وقال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية لوكالة رويترز: "إن بعض الفرقاء لا يزالون مترددين بين القبول والرفض."

وكان الائتلاف العراقي الموحد -الحاكم في العراق والمؤلف من المجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الحكومة نوري المالكي- إن بعض فقرات المسودة تحتاج الى المزيد من المشاورات والتعديلات قبل الموافقة عليها.

يذكر أن الاتفاقية تنص على بقاء القوات الأمريكية في العراق لمدة 3 أعوام إضافية.

وجاء في البيان الذي صدر عن الائتلاف إن "بعض أجزاء نص الاتفاقية إيجابية ولكن هناك أجزاء أخرى تحتاج إلى المزيد من الدراسة والتعديل قبل الموافقة عليها".

وأكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ورئيس كتلة المجلس في البرلمان الشيخ جلال الدين الصغير إن قيادة الائتلاف العراقي درست كل تفاصيل الاتفاقية.

وقال إن هناك سبع نقاط تحتاج الى اعادة نظر وتعديل، وإذا ما تغيرت فمن الممكن أن تضمن الاتفاقية السيادة الوطنية والأمن للعراق.

وأشار الصغير في تصريحات صحافية الى أن مثل هذه الاتفاقية لايتحكم بها الزمن بقدر ما تتحكم بها ثوابت السيادة الوطنية العراقية.

وتقضي الاتفاقية بمغادرة جميع القوات الأمريكية بحلول عام 2011 وتعطي بغداد صلاحية مشروطة حيال إمكانية ملاحقة جنود أو متعاقدين أمريكيين.

من جهته، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن "إعادة فتح المفاوضات ستكون صعبة في الوقت الحاضر"، لكنه أوضح أن "الاتفاقية مؤقتة وقابلة للتعديل سنويا".

أما رئيس الحكومة نوري المالكي فقد أعلن أن بلاده ستبدأ قريبا مفاوضات مع الحكومة البريطانية لمناقشة مستقبل اكثر من 4100 جندي بريطاني موجودون في العراق.

وتعتبر هذه الخطوة موازية حول معاهدة الدفاع التي تجري مناقشتها بين البلدين والتي تثير جدلا.

واضاف المالكي انه سيعين فريقا يبدأ المحادثات بريطانيا التي ينتهي توكيل الامم المتحدة لعملها في العراق في غضون نهاية عام 2008 الجاري.

وكان وزير الدفاع البريطاني الجديد جون هاتون قد وصل في زيارة مفاجئة هي الاولى له للعراق، اجتمع خلالها مع المالكي الاحد في بغداد.

وتولى هاتون، والذي كان يشغل منصب وزير الاعمال في الحكومة الحالية، حقيبة الدفاع في التغيير الوزراي الاخير الذي قام به رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون مطلع الشهر الجاري.

ولم ترد تفاصيل عن القضايا موضع البحث في لقاء هاتون - المالكي الا ان بريطانيا تتفاوض حاليا، مثلها مثل الولايات المتحدة، مع الحكومة العراقية، من اجل التوصل الى اتفاقية ثنائية توفر الاطار القانوني لبقاء القوات البريطانية بعد انتهاء تفويض الامم المتحدة بحلول نهاية العام الجاري.

وتملك بريطانيا الان 4100 جندي في العراق يتمركزن في قاعدة جوية خارج مدينة البصرة جنوبي البلاد.

وعلى الصعيد الميداني قتل مدنيان واصيب 10 آخرون جراء انفجار قنبلة على الطريق جنوبي بغداد، حسبما صرح مسؤولون عراقيون الاحد.

وقع الانفجار في ساعة مبكرة من صباح اليوم في منطقة الزعفرانية التي تقطنها غالبية شيعية، وحسبما قالت مصادر امنية وطبية فان من بين المصابين 3 من افراد الشرطة.

وتلى هذا الانفجار مباشرة، انفجار قنبلة اخرى على الطريق، مما اسفر عن اصابة 3 افراد آخرين من رجال الشرطة كانوا يستقلون سيارة، و4 مدنيين كانوا على متن سيارة اخرى.

وقال مسؤلون ان المصابين من كلا الانفجارين نقلوا الى مستشفى الزعفرانية.

المصدر:
BBC
نشرت في í 2008-10-20