مسيحيّو العراق أصحاب رسالة كما هم مسيحيّو لبنان

Dmo3_Alward الإثنين أكتوبر 20, 2008 4:05 pm

مسيحيّو العراق أصحاب رسالة كما هم مسيحيّو لبنان

--------------------------------------------------------------------------------
صدى البلد

افــتــتــح جــامــع محمد الأمــيــن رســمــيــا امـــس في وســط بيروت في احتفال مهيب وحشد كبير من كبار ا لسيا سيين، يتقد مهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء فــؤاد السنيورة، الرئيس أمين الجميل، الرئيسان نــجــيــب مــيــقــاتــي ورشــيــد الــصــلــح ووزراء الأوقـــاف والإرشـــــاد والــمــفــتــون في الدول العربية والإسلامية الــمــشــاركــة فــي الاحتفال ووزراء ونـــــواب حــالــيــون وقيادات امنية وعسكرية وسفراء.

افتتح الاحتفال مفتي الجمهورية الذي قال: "في هذه اللحظة التاريخية لبيروت ولبنان والعرب والإسلام، أردت، أن أعلن أمامكم عن أربعة أمور، هي من ثوابت والتزامات بيروت والمسلمين في لبنان: أول هذه الأمور هو تحقق حلم أهل بيروت. أما الأمر الثاني فهو التزام المسلمين بهذا الوطن لبنان، وهذه الدولة اللبنانية. أما الأمر الثالث فهو الالتزام العربي الكبير الذي قام عليه لبنان، وصــار إليه شعبا ودولة في قلب هذه الأمة. والأمر الرابع هو ثبات الالتزام بنهج الرجل الذي شيد هذا المسجد الجامع الكبير، الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وقال المطران ابو جودة: "شرفني صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بطريرك انطاكية وسائر المشرق، الكلي الطوبي ان امثله في هذا الحفل الكريم وان القي كلمة باسمه، انقل عبرها تهانيه بالافتتاح الرسمي لمسجد محمد الامين، الى آل الحريري الكرام، وعلى رأسهم سعادة النائب سعد الحريري، والــى سماحة المفتي محمد رشيد قباني، والاخوة المسلمين واللبنانيين عامة، فيما هو الغائب بالجسد، الحاضر بالقلب والروح، يشاركنا في فرحة هذا اليوم المبارك وفي "الدعاء.

وتــذكــر الشيخ قبلان "المرحوم الشيخ رفيق الحريري، هذا الإنسان الصابر الكاظم للغيظ، الصامد أمام الهزائز، كان الصخرة التي تتحطم حولها كل المؤامرات، أحببناه لا لطمع، أحببناه لأنه رجل المهمات.. أخذ على عاتقه انقاذ لبنان، وتعاون مع الأنظمة العربية لتبقى البلاد العربية قلعة أمام التيارات والهزائز، هذا الإنسان قبل أن يبني المسجد بنى النفوس، علم، وربى، وأسس المدارس، تربية الإنسان قبل بناء المساجد، أخذ على عاتقه أن يعلم أولاد لبنان بــدون تمييز وبدون تفريق. كان كبيرا، كان رحيما".

وختم الاحتفال النائب الحريري الذي قال: "كنت أتمنى لو ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الذي يتولى الترحيب بكم في افتتاح هذا الصرح الديني الكبير الذي أراده بيتا خالصا لله ومنبرا وطنيا للثقافة والتربية والحوار. ولكن الله شاء أمرا آخر. ان روح شهيدنا الغالي تطل علينا من عليائه ليزداد سعادة حيث هو في ملكوت الرحمن الرحيم، الذي باسمه سبحانه وتعالى نفتتح هذا المسجد اليوم".

أضــــاف: "نــتــألــم جميعا لــلانــبــاء الواردة من الموصل عن جرائم القتل والتهجير التي يتعرض لها إخواننا العراقيون المسيحيون على يد أعداء استقرار العراق وأمنه ونهوضه. وإن ما يجري في الموصل، لا يمكن فصله عما جرى ويجري في فلسطين المحتلة، في عكا اليوم، وفي القدس في كل يوم. إن اليد الآثمة التي عاثت بأمن العراق وحاولت إشعال الفتنة السنية الشيعية فيه، هي نفسها التي تمتد اليوم إلى مسيحيي العراق بهدف ضرب التنوع. كما نعلن أنه علينا أن نعمل من دون كلل كي يعود إخواننا المسيحيون الــعــراقــيــون أصــحــاب دور ورسالة، تماما كما هم إخواننا المسيحيون في لبنان جزء لا يتجزأ من الصيغة الوطنية، فاعلين في وطنهم وفي محيطهم، ليبقى لبنان والعراق نموذجين حضاريين للعروبة الحقيقية والتفاعل بين الديانات السماوية في وجه صراع مزعوم للحضارات".

تاريخ نشر الخبر : 19/10/2008

نقلا عن
http://coptreal.com/ShowSubject.aspx?SID=11887